The Greatest Guide To الشر والشرير
The Greatest Guide To الشر والشرير
Blog Article
كذلك المقدور بالنسبة لما قدره الله عز وجل إنما أراد الله به الغاية الحميدة، فيكون خيرا باعتبار تقدير الله له وشرا باعتباره مقدورا له أو مقدرا له، فهناك فرق بين التقدير والمقدر، أظن واضح إن شاء الله ؟ طيب.
فالمؤمن في الإسلام - الذي يُطيع ربه - يكون ربانيًّا، وربط القرآن بين النفس الإنسانية، وآفاق الكون نفسه، فهما قرينان في أكثر من موضع، وفي أكثر من آية؛ من مثل قوله تعالى:
ومن هنا رفض الإسلام كل العقائد اللادينية وسفَّهها، وأثبت زيفها وضلالها؛ فليس هناك شرٌّ محض، ولا خير محض، بل لعله لا شر قطُّ، ولا خير قط، وإنما نفس الإنسان تُولد صالحة مؤمنة، فإن ضلَّت فهي ضالة كافرة.
إذًا فصورة الإنسان في نظر الإسلام - صورة خيِّرة - ونظرة الإسلام إلى الإنسان أنه خير بطبعه وجبلَّتِه وما خلق عليه، بدلالة قوله تعالى:
جزى الله الكابلي الذى لحن الكلمات الطيبة خير الجزاء و رحم الله الشاعر الرقيق المجذوب
والخير : ما يلائم طبيعته، بحيث يحصل له به خير أو ارتياح وسرور وبهجة.
فمنذ أن أوحي سبحانه وتعالى لموسي عليه السلام بأن ثمة عبدا أعلم يقيم بمجمع البحرين، وأوحي إليه أن يأخذ معه في سفره حوتًا ميتًا، ستعود له الحياة في مكان ما يقيم هذا العبد، إنفتحت سيرة أرض من شأنها التقلب نوماً ويقظة، موتاً وحياة.
القرآن الدروس المرئيات الفتاوى الاستشارات المقالات الإضاءات الكتب الكتب المسموعة الأناشيد المقولات التصميمات ركن الأخوات العلماء والدعاة اتصل بنا
فهذا (الخير ) الذي شرط الله أن يعلمه في القلوب، ليس مالاً يُحاز، ولا عَرَضاً يقتنى، إنما هو خصائص، ونيّات، وصفات مما ينشئه الإيمان في القلوب.
لكن دراسة هذا الموضوع صعب ومستفيض: لا يوجد تعريف جامع مانع للخير او الشر, او للفطرة او معيار للمصالح والمفاسد المطلقة.
. حيث لا فكر له يدرك حرمة الملكيات ولا إرادة تقف به عن الحدود المرسومة...
شأنهم وشعورهم لأول وهلة، كحال وشعور أبوي الغلام القتيل بلا ذنب جناه، وشأنهم شأن أرباب السفينة التي خرقها بين أيديهم رجلا أسدوا له نقطة الخير في الشر جميلا، قابل إحسانهم باتلاف مركبهم الوحيد، قبل ان يترجل عنه.
وممَّا تقدم ندرك أن للخير مفهوماً معنوياً غير مفهومه الحسي المعهود... وأن للشر أيضاً مثل
وفي الحديث: الترغيبُ والحثُّ على أنْ يكونَ المرءُ مِفتاحًا للخيرِ مِغلاقًا للشرِّ، والترهيبُ والتحذيرُ مِن أن يكونَ بعَكسِ ذلِك